الصوت الجنوبي – تقرير خاص يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده الدبلوماسية والسياسية نحو استعادة دولة الجنوب، رغم العقبات التي خلفتها الحرب الأهلية في اليمن، والعمليات الإرهابية التي تستهدف محافظات الجنوب، من قبل مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة. وعلى مدى الأشهر الماضية، حقق الانتقالي نجاحات كبيرة على الصعيد السياسي. وعقد في مطلع مايو الماضي، لقاء تشاوريا، بالعاصمة..." />
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده الدبلوماسية والسياسية نحو استعادة دولة الجنوب، رغم العقبات التي خلفتها الحرب الأهلية في اليمن، والعمليات الإرهابية التي تستهدف محافظات الجنوب، من قبل مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.
وعلى مدى الأشهر الماضية، حقق الانتقالي نجاحات كبيرة على الصعيد السياسي. وعقد في مطلع مايو الماضي، لقاء تشاوريا، بالعاصمة عدن، هو الأكبر منذ العام 1990، تداعت له المكونات الجنوبية من مختلف المحافظات.
وتوج المجلس الانتقالي نجاح اللقاء التشاوري بعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية بمدينة المكلا، بحضرموت، في 21 مايو الماضي، والتي كبحت نشاط القوى المناهضة لمشروع استقلال الجنوب وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.
ويوم الخميس الماضي، أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن “المواجهات التي يخوضها الجنوب مع جماعة الحوثي لم تتوقف منذ 8 سنوات، وإن كانت تتفاوت في قوتها بين حين وآخر”.
وقال: إن “الجبهات في الحدود الدولية السابقة بين الجنوب واليمن الشمالي مشتعلة منذ احتلال الجنوب، في مارس 2015 ولم تتوقف، وهناك محاولات مستميتة من العناصر الحوثية للعودة إلى الجنوب، بعد أن طُردت منه في نهاية عام 2015″، وأشار إلى أنّ “كل تلك المحاولات تقابل بصد عنيف من القوات المسلحة الجنوبية”.
وأوضح منصور صالح في اتصال مع “سبوتنيك”، أن “هناك مواجهات شبه يومية بين القوات الجنوبية والعناصر الحوثية في جبهات الضالع والحد بيافع وكرش في محافظة لحج، والمحلحل في محافظة أبين، وفي كل هذه الجبهات تدفع الميليشيا الحوثية بالآلاف من أتباعها، كما تستخدم الطيران المسير، ومع ذلك تعود منكسرة دائما”.
ولفت القيادي بالمجلس الانتقالي إلى أن “القوات الجنوبية لا تقود المعركة نيابة عن الشرعية لسببين، أولها أنه لا توجد جبهات فاعلة تواجه الحوثي سوى الجبهات الجنوبية، وبعض القبائل في محافظة مأرب اليمنية، بعد أن استسلمت باقي المحافظات والقوى اليمنية للحوثي، بل وحوّلت معركتها للجنوب، كما هو في مناطق الوادي والصحراء في حضرموت ومحافظة المهرة”.
وتابع: “ثانيا، لأن القوات الجنوبية اليوم هي صاحبة الشرعية، وقياداتها هم القيادة الشرعية للدولة، باعتبارهم نوابا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي المعترف به دوليا”.
ونوّه منصور صالح: الجنوب يخوض مع ميليشيا الحوثي والقوى الإرهابية المتحالفة معه سرا معركة استعادة الجنوب وحمايته من الإرهاب، وفي سبيل ذلك يقابل تصعيدا مستمرا وخطيرا من هذه الميليشيا، لكنه قادر على صدها وردعها وسيخوض معها حربا مفتوحة لن تتوقف، إلا باستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني في حدود ما قبل قيام مشروع الوحدة مع اليمن في مايو 1990.
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، مقتل 3 وإصابة 3 آخرين من قواته، جراء مواجهات مع مليشيا الحوثي في محافظة لحج.
ووفق ما نشرته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عبر موقعها “درع الجنوب”، خلال اليومين الأخيرين من شهر مايو الماضي، فقد أكدت “مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين من اللواء الرابع دعم وإسناد خلال المعارك”.
وقال البيان: إنّ “الحوثيين حاولوا التسلل من منطقة الحبج في محافظة البيضاء باتجاه منطقة قشعة عبيد الحدودية، والتي تتمركز فيها وحدات من القوات الجنوبية، بالتزامن مع شن الحوثيين قصف عنيف على عدد من مواقع قواتنا الجنوبية في جبهة يافع”.
وأضاف البيان أن “القوات تمكنت من التصدي للعناصر الحوثية المتسللة وكبّدتها خسائر فادحة”. وادي حضرموت
وتسيطر مليشيات الحوثيين منذ سبتمبر 2014، على معظم المحافظات اليمنية في الشمال، بما فيها العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي 26 مارس 2015، تشكّل تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول خليجية أخرى. وأطلقت دول التحالف، ممثلة بالسعودية والإمارات عمليات عسكرية، لاستعادة بعض المناطق من قبضة مليشيا الحوثي، وتحرير ساحل محافظة حضرموت (شرق جنوب اليمن) من عناصر تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016.
وتسببت الحرب الأهلية التي يقودها الحوثيون في اليمن بمقتل ونزوح مئات الآلاف من السكان في الشمال، فضلاً عن انتشار الأوبئة والأمراض في مناطق سيطرة المليشيات.