الثلاثاء, أبريل 8, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
منعت نقطة أمنية قياديين بارزين بحزب التجمع اليمني للإصلاح من المرور بالنقطة العسكرية المرابطة بها في وادي حضرموت، مساء الخميس.
ووفقاً لما رصده “الصوت الجنوبي”، منعت النقطة الأمنية القيادي البارز في حزب الإصلاح، صلاح باتيس من المرور إلى سيئون بعد ساعات من ظهوره إلى جانب عضو شورى الإصلاح المدرج على قوائم الإرهاب” الأمريكية “الحسن علي أبكر”.
وقالت مصادر خاصة “للصوت الجنوبي” إنّ منع باتيس من المرور بنقاط أمن الوادي، يأتي استشعارا للمسؤولية الملقاة على عاتق أبناء حضرموت قاطبة، بمن فيهم رجال الأمن المخلصين”.
كما أن القيادي أبكر الذي ظهر إلى جوار باتيس بعد ساعات، يعد من القيادات المدرجة ضمن الكيانات الداعمة للإرهاب في قوائم الخزانة الأمريكية.
وكانت الخزانة الأمريكية قد أدرجت في ديسمبر 2016، الحسن أبكر إلى جوار عبد الله الأهدل ومؤسسة الرحمة الخيرية إلى قائمة الكيانات التي تدعم الإرهاب أو تشارك فيه، وفقا لما نقلته حينها وكالة رويترز.
وقالت الخزانة أن “أبكر قدم الدعم للقاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ 2014، بما في ذلك المساعدة في توفير الأموال والأسلحة والذخيرة لقوات القاعدة.
وأضافت أنه اعتبارا من عام 2015 كان أيضا قائدا للقاعدة في شبه الجزيرة العربية ومسؤول عن مناطق مأرب والجوف اليمنية.”
ويتابع أعضاء وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن والمحظورة في بلدان عربية، بقلق بالغ الحرب ضد الجماعة، والتي أدت إلى مقاطعة دول عربية عديدة لدولة قطر.
وتزايد القلق داخل حزب الإخوان بعد صدور قائمة الإرهاب التي أعلنتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين وضمت 59 شخصية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، حيث ظهرت مخاوف حقيقية لدى قيادات وقواعد حزب (الإصلاح) اليمني الذي بعض قياداته متهمة أميركياً بتمويل ودعم الإرهاب، وأبرزها الشيخ عبد المجيد الزنداني والحسن علي علي أبكر وعبد الله فيصل صادق الأهدل.
وامتنع حزب الإصلاح، آنذاك، المؤيد لحملة التحالف العربي في اليمن الهادفة لإنهاء انقلاب المتمردين الحوثيين وحليفهم صالح على السلطة، عن إصدار بيان رسمي يوضح من خلاله موقفه من الإجراءات الخليجية الصارمة ضد الإرهاب وقطر، واكتفى الحزب بتصريح صحفي مقتضب أدلى به أمينه العام المساعد الذي يشغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي بالحكومة اليمنية الشرعية، محمد السعدي، أكد خلاله تأييد الحزب لقرار الحكومة بإنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
ورغم هذا الموقف، إلا أن ناشطي الإصلاح، ومنهم من كان يشغل مناصب في حكومة الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، ومنهم من يتولى مهام داخل المكتب الرئاسي أو حتى في مناصب قيادية بالجيش، لجأوا إلى مختلف وسائل التواصل الإعلامي من أجل الهجوم على دولة الإمارات والسعودية ومصر؛ بسبب موقفها من قطر الداعم الأول للإرهاب.
ومنحت قطر العشرات من قيادات (الإصلاح)، بينهم نواب في البرلمان ومسؤولون في الحكومة وقيادات بالجيش، مساكن فارهة في الدوحة في إطار التقارب بين هذه الدولة الثرية والحزب الإسلامي الذي قاد تظاهرات في اليمن في يوليو 2013 مناهضة لثورة 30 يونيو المصرية التي أطاحت بمحمد مرسي.
وأدرجت الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي الحسن أبكر، وهو قيادي إصلاحي ووجيه قبلي في محافظة الجوف (شمال شرق)، وعبد الله الأهدل الوجيه القبلي في حضرموت (جنوب شرق)، وجمعية الرحمة للأعمال الخيرية على لائحتها للأسماء والكيانات التي تدعم الإرهاب أو تشارك فيه.
وبحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية، فإن أبكر قدم الدعم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ 2014 وشمل ذلك المساعدة في توفير المال والأسلحة والذخيرة لقوات التنظيم المتشدد، إضافة إلى توليه في عام 2015 قيادة التنظيم في منطقتي مأرب والجوف شرقي اليمن، بينما دعم الأهدل التنظيم الإرهابي منذ 2009 حين كان زعيم قبيلة بارزا في حضرموت حيث كان مسؤولا عن المقاتلين الأجانب، وجمع للقاعدة الأموال من شركات في منطقة الخليج تحت غطاء جمعيته الخيرية وهي (مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية).
وكان الرئيس اليمني السابق هادي قد عين في العام 2016 الحسن أبكر عضواً في مجلس الشورى إلا أن الأخير اعتذر مفضلاً البقاء في الجوف لدعم الجماعات المسلحة التي تقاتل المتمردين الحوثيين منذ العام 2015.
وضمت قائمة الـ 59 يمنياً واحداً هو أمين عام حزب الرشاد السلفي عبدالوهاب الحميقاني الذي ينتمي لمحافظة البيضاء (وسط) حيث ينشط تنظيم القاعدة منذ سنوات ويخوض مقاتلوه حالياً معارك ضد الحوثيين.
وكانت الولايات المتحدة وضعت العام الماضي الحميقاني، الذي شارك في الحوار الوطني اليمني في 2013، على قائمة ممولي الإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن بعد أن اتهمته باستغلال منصبه كرئيس لمنظمة خيرية يمنية من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
والحميقاني هو الرجل الثاني في حزب الرشاد الذي يتزعمه محمد العامري وهو عضو بارز في الهيئة الاستشارية للرئيس عبدربه منصور هادي التي تضم أيضاً رئيس حزب (الإصلاح) محمد اليدومي والأمين العام للحزب عبد الوهاب الآنسي.
أبريل 8, 2025
أبريل 5, 2025
مارس 30, 2025
مارس 22, 2025