الصوت الجنوبي _ تقرير خاص

إذا الشَّعبُ يوماً أراد الحياة فلابُدَّ أن يستجيب القدر، ولابُدَّ للّيلِ أن ينجلي، ولابُدَّ للقيد أن ينكسر، هي غُمة سوداء وقيد مثين، لكنها اصطدمت بإرادة شعبية قوية، لم تنسيها سنين الاحتلال حقها في الحياة، وإن النصر قادماً لا محاله، شاء المحتل أو أبى، فذلك وعد رباني.

قصف هستيري لم تسلم منه حتى المستشفيات تتعرض له غزة، تلك المدينة الفلسطينية ذات المساحة الصغيرة المكتظة بالسكان، من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلف العديد من الشهداء والجرحى، تقول إسرائيل بأنه جاء رداً على هجوم حماس، بينما يعتبره الآخرون جريمة حرب غير مبررة، أفاقت الشعوب العربية والمسلمة على وقعها.

_ إدانة جنوبية :

نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، قال في منشور له على منصة (X) العالمية رصده محرر موقع ”الصوت الجنوبي“: «ندين وبشدة المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي، ضد المدنيين العزل في ‎غزة والتي طالت المناطق السكنية والمستشفيات، وسقط خلالها ضحايا من الاطفال والنساء، انها جرائم حرب امام العالم».

هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي هي الأخرى؛ أدانت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقصفها مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جرائم الاحتلال.

وبدورها أيضاً أدانت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، بمحافظة حضرموت، العدوان الهمجي الذي يحدث للمدنيين في فلسطين، جراء العدوان الاسرائيلي على الأشقاء في غزة.

_ تحرك نسوي :

محافظة حضرموت شهدت خلال الأيام الماضية عدة تظاهرات ومسيرات ووقفات نسائية وطلابية وشعبية، جاءت جميعها تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وإدانةً للاحتلال الإسرائيلي، ضد مايرتكبه من مجازر تستهدف المدنيين، وآخرها قصف المستشفيات في قطاع غزة.

عضو الهيئة الإدارية لاتحاد نساء حضرموت، علياء الحامدي، قالت في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إن «الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني خاصة أهلنا في غزة من نساء وأطفال، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية من العدو الصهيوني، جاءت بعد أن تداعى إتحاد نساء ساحل حضرموت بتبني وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني؛ لدعمهم ومساندتهم ومناصرتهم».

وبيّنت ”الحامدي“ إن: «الوقفة شاركت فيها جميع أعضاء وقواعد إتحاد النساء، ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات النسائية الحضرمية، وربات البيوت والطالبات، وكافة المكونات والأحزاب السياسية، والهدف من الوقفة التضامنية إرسال رسالة للعالم وللمحيط ولمجتمعنا الحضرمي، كمنظمة جماهيرية حاضنة لكل نساء حضرموت، إن المرأة الحضرمية لها تأثير كبير في قضايا أمتها، وإنها حاضرة وبقوة في مثل هذه المواقف الإنسانية والدينية، وترفع صوتها عالياً».

مشيرة إلى أن الوقفة خرجت بعدة مطالب أبرزها؛ وقف فوري للعدوان الصهيوني على أهلنا في غزة، وفتح المعابر المؤدية إلى غزة لإدخال المستلزمات الطبية والغذاء والوقود والماء، وفك الحصار على أهالي غزة، إضافة إلى تجريم سياسة التهجير القصري والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني على أهلنا في غزة.

_ طلاب الجامعة :

ولإن الشباب هم عمود المجتمع، والقوة القادرة على إحداث التغيير فيه، وإن الأُمم والشعوب تقوم بسواعد ونشاط وعلم الشباب فيها؛ فقد نظم إتحاد الطلاب بجامعة حضرموت وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ومنددة بجميع جرائم ومجازر الإحتلال الصهيوني الغاشم.

وقد أكد البيان الختامي للوقفة التضامنية، على دعوة كافة الدول العربية إلى اتخاذ موقف جاد وصارم تجاه الإحتلال يحقن دماء أهل غزة، داعياً إياهم إلى إيقاف إمدادات النفط عن الدول التي تدعم هذا الإحتلال، وإغلاق سفارات الإحتلال الصهيوني في البلدان العربية.

كما أشاد البيان بالدور العظيم والحازم لأحرار العالم وبالأخص شعوب الدول العربية المجاورة لدولة فلسطين، ممن تظاهر وأدان جرائم الحرب، والأخذ بأيديهم في الضغط على الحكومات، والمطالبة بفتح الحدود لمرور قوافل المساعدات الإنسانية وكسر الحصار.

_ صوت الشعوب :

المواطن سالم بافطيم أشار في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: «إن ماحدث ومازال يحدث للشعب الفلسطيني من إبادة ومجازر جماعية، ماهي إلا جرائم حرب بشعة مازال العالم صامت عنها، بينما لو كانت دولة عربية أو إسلامية هي من تقصف المدنيين العزل في المستشفيات بالصواريخ؛ لقام العالم كله في ذات اليوم لمحاربتها !».

وأضاف ”بافطيم“ قائلاً: «إننا نعيش في زمن النفاق السياسي، والكيل بمكيالين، في قضايا مصيرية، تنزف على أثرها دماء بريئة، جميع الساسة والحكام كان موقفهم خجول للغاية، بينما خرجت شعوب العالم كله في الميادين والساحات العامة، لتثبت بأن مواقف الشعوب مغايرة لحكامها، وإنه مازال هنالك قلوب حية في العالم».

كما أكد ”بافطيم“ بأنه كان أحد المشاركين في جميع المسيرات الشعبية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والتي خرجت في مدينة المكلا، للتنديد بالجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً خروجه بمثابة الشي اليسير الذي يستطيع تقديمه نحو أهالي غزة.