الثلاثاء, أبريل 8, 2025
الصوت الجنوبي _ تقرير خـاص
بخطى ثابتة وتحركات مدروسة، هكذا مضى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بعزيمة الرجال جهوده المضنية نحو تحقيق الهدف السامي في حضرموت وهو ”توحيد الحضارم على كلمة سواء“.
فمنذُ أن لامست قدماه التراب الحضرمي، عقب وصوله إلى مدينة المكلا في بداية شهر مارس للعام الجاري 2024، وهو في تواصل مباشر مع القوى الفاعلة في المحافظة، بهدف الوصول إلى رؤية واحدة تخدم الحضارم وتجمعهم للعمل على بناء المحافظة وخدمة أهلها.
فقد عقد لقاءات منفردة بتنفيذية انتقالي حضرموت، والسلطة المحلية والوكلاء بالمحافظة، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وكذا القيادات العسكرية والأمنية، وممثلي المكونات والأحزاب السياسية، ورجال الدين والعلماء، ومقادمة ومشايخ ومناصب مديريات ساحل حضرموت.
رؤية جمعية
إن المراقب هذه الأيام للوضع السياسي في حضرموت، يلاحظ جلياً الحجم الكبير لمدى التجاذبات والاستقطابات السياسية والعسكرية، التي تقوم بها قوى دولية وإقليمية عبر لاعبين محليين؛ لبسط أكبر قدر من النفوذ على المحافظة التي تعتبر من محاور الصراع الأساسي في البلاد. إذ تعتبر المحافظة الأكبر من حيثُ المساحة والأوفر حظاً من حيثُ الثروة والإيراد، حيثُ ترفد خزينة الدولة بأكثر من 85% من عائداتها النفطية.
مدير الإدارة السياسية بتنفيذية انتقالي حضرموت، محمد محمود باجابر، قال: ”في ظل هذا الصراع الكبير على هذه البقعة الاستراتيجية وهي حضرموت، يقود اللواء الركن فرج سالمين البحسني،
نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، جهوداً عظيمة نحو توحيد الجبهة
الحضرمية الداخلية، بكل دهاء سياسي وحنكة عسكرية، من خلال سعيه الحثيث لتوحيد جهود وطاقات أبناء محافظة حضرموت بمختلف شرائحهم واطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم“.
ويضيف باجابر في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”تحركات النائب البحسني، تأتي لوضع الحضارم جميعاً ومحافظتهم الأم؛ في الموقع المناسب في خارطة الصراع الاقتصاسياسي دولياً وإقليماً، بما يعيد
لحضرموت بشكل عام مكانتها الريادية التاريخية والمعروفة بين الأمم من
سابق سنين، وما يضمن لها محلياً موقعها الحقيقي كمنطقة امتياز نفطي يجب أن تحظى باهتمام بالغ في ظل الدولة الجنوبية القادمة، لتعويضها عن ما قاسته من سنين التهميش والاقصاء والابعاد من مواقع القرار خلال
السنوات الماضية“.
ويقترح مدير الإدارة السياسية بتنفيذية انتقالي حضرموت، أن”تتوج هذه الجهود بلقاء عاجل و موسع محلياً يقابله آخر خارجياً، للخروج برؤية
جمعية تحفظ لحضرموت مكانتها في الريادة محلياً وخارجياً، ويضمن لها تحقيق التنمية الشاملة المستدامة بشتى نواحي الحياة، بما يتواءم مع مسار النضال الكبير الذي قادته المحافظة للتخلص من الهيمنة والنفوذ التي تفرضها القوى اليمنية المتخلفة على المحافظة، سعياً منهم نحو استنزاف
موارد المحافظة واغراقها في صراعات لا تبقي ولا تذر، ستبقي المحافظة مسلوبة القرار إلى أبد الدهر“.
وحدة الصف
في الـ 29 من مارس للعام الجاري 2024، أقامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، لقاءً عامً وأمسية رمضانية، بحضور النائب اللواء الركن فرج سالمين البحسني، الذي أكد خلال اللقاء أن: ”حضرموت لديها من المقومات الكافية لقيادة أي مشروع وطني قادم، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن“.
الصحفي عبدالجبار عمر باجبير، قال في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ” دعوات وحدة الصف الحضرمي هي في الحقيقة امتداد لدعوات أطلقها النائب اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وعلى ضوء هذه الدعوات أقامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، لقاءً عامً“.
ويسترسل باجبير: ”لقد ضم اللقاء أعضاء مجلسي النواب والشورى، والسلطة القضائية، وأعضاء المكاتب التنفيذية بالمحافظة، و مدراء عموم المديريات، وقيادات السلطة العسكرية والأمنية، وحضره النائب فرج البحسني الذي تم تكريمه في ختام اللقاء امتداداً لما قدمه الرجل في مجال وحدة الصف الحضرمي“.
ودعا باجبير، كل الحضارم إلى الألتفاف خلف هذه الدعوات، من أجل أن ينتزعوا حقوق حضرموت من المركز، وتوفير كامل الخدمات من كهرباء وماء وغيرها، وكذا فتح مجالات اقتصادية من خلال تفعيل دور ميناء المكلا وفتح ميناء آخر تجاري يعزز الإيرادات بالمحافظة، ويكون داعم اقتصادي بديلاً عن النفط الذي توقف تصديره لأكثر من عام وسبب عجز اقتصادي.
رسائل سياسية
في وقت يوشك فيه المشهد السياسي في بلادنا على التغيّر عبر خارطة طريق يقودها ويدفع بها المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، مما جعل الكثير من القوى المحلية المتصارعة إلى السعي لمراجعة وإعادة صياغة تحالفاتها، بما يقوي ويعزز حظوظها في تركيبة الحكم والسلطة التي سيُفرزها أي إتفاق سياسي قادم.
المهندس عوض محمد العليي، يرى إنَّ: ” ما سيحدد الكيفية التي سيتم بها هذا التقاسم للسلطة والمراكز يعتمد على حجم ونفوذ القوى والأحزاب السياسية على الأرض. وهو المعيار الذي لن يقاس فحسب من خلال النظر إلى خارطة النفوذ السياسي والعسكري، وإنما كذلك بالأخذ في الاعتبار قياس مدى تماسك واحتشاد الجماعات التي تمثلها تلك القوى بعزم خلفها. ومدى تماسك وفاعلية القوة العسكرية التي تمتلكها وما إذا كانت تدين بالولاء التام لقادتها وموجهيها السياسيين“.
وقال المهندس العليي في تصريح خاص لـ ”الصوت الجنوبي“: إنَّ ”استناداً على هذه الحقائق يمكننا التقاط وإدراك أهمية الرسائل الكامنة وراء اللقاءات المستمرة والمنعقدة بكثافة غير مسبوقة لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، مع قيادات السلطة المحلية والقيادة العسكرية والأمنية لقوات النخبة الحضرمية وأجهزة الأمن إضافة لقادة الأحزاب والمكونات السياسية وزعماء القبائل والشخصيات المؤثرة“.
وأكد العليي إنَّ: ”إضافة إلى توحيد الصف الحضرمي، فإن هذه اللقاءات تهدف إلى إيصال رسائل مفادها إن هنالك إجماعاً حضرمياً على الرفض التام لأي محاولة لتجاهل وتهميش حضرموت وأبنائها ولتطلعاتهم في أي بند من بنود هذه التسوية المرتقبة. وثانياً إن الحضارم بمختلف أطيافهم يقفون خلف ممثليهم في الدولة والحكومة، وبالتالي فإن كانت هنالك رغبة حقيقية وصادقة من الآخرين رعاة وأطراف لإشراك حضرموت والحضارم في أي تسوية وشراكة قادمة فإنها لا يمكن أن تتم إلا عبر ممثليهم الفاعلين في الدولة والحكومة“.
أبريل 5, 2025
مارس 30, 2025
مارس 22, 2025
مارس 20, 2025