الصوت الجنوبي – تقرير خاص بدأت مليشيات الحوثي تنفيذ سلسة هجمات إرهابية بالطائرات المُسيَّرة في عدد من محافظات الجنوب، واستهدفت منشآت حيوية وأخرى نفطية ومواقع عسكرية، بالتزامن مع إعلان انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الجاري. وفي جبهة يافع، بمحافظة لحج، وبالتزامن مع مواجهات عنيفة، استهدفت طائرة مسيرة حوثية مواقع تتبع القوات الجنوبية، عشية ذلك..." />
بدأت مليشيات الحوثي تنفيذ سلسة هجمات إرهابية بالطائرات المُسيَّرة في عدد من محافظات الجنوب، واستهدفت منشآت حيوية وأخرى نفطية ومواقع عسكرية، بالتزامن مع إعلان انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الجاري.
وفي جبهة يافع، بمحافظة لحج، وبالتزامن مع مواجهات عنيفة، استهدفت طائرة مسيرة حوثية مواقع تتبع القوات الجنوبية، عشية ذلك اليوم. وفي 5 أكتوبر، شهدت الجبهات الغربية لمحافظة الضالع تحليقا مكثفا للطائرات المسيرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة أيضا.
وفي 8 أكتوبر، أصيب ثمانية مدنيين، بقصف طائرة مسيرة، يعتقد أنَّها حوثية استهدف سيارة في قرية “حاضية”، بمحافظة تعز. وفي اليوم التالي، أعلنت القوات الموالية للحكومة إسقاط طائرة مُسيَّرة أطلقها الحوثيون باتجاه الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب.
وعلى الرغم من توقف الاستهدافات الحوثية بالطائرات المسيرة، قرابة أسبوع، أعلنت أعلنت القوات الجنوبية، في 15 أكتوبر، إسقاط طائرة مسيرة حوثية في جبهة “تورصة”، بمديرية الأزارق، بالضالع. وفي 18 أكتوبر، تعرض ميناء رضوم النفطي في محافظة شبوة لهجوم بطائرات مسيرة، وفقا لبيان عن الحكومة اليمنية.
وفي 19 أكتوبر، صرح مصدر عسكري لمركز سوث24 للأخبار والدراسات، بسقوط طائرة مسيرة يعتقد أنَّها حوثية بالقرب من منشأة بلحاف الغازية، بشبوة.
وفي 21 أكتوبر، أعلن الحوثيون استهداف ميناء “الضبة” النفطي بحضرموت، بطائرتين مسيرتين مفخختين. وتزامن الهجوم الحوثي مع وصول سفينة شحن نفطية يونانية. وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية بقيادة اللواء فائز التميمي، أنَّ دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط الطائرتين المسيرتين.
وذكرت مصادر حكومية أن الهجوم لم يسفر عنه أي أضرار. وقال محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي لقناة الإخبارية السعودية، يوم الأربعاء، إنّ “الحوثيين كانوا يقصدون استهداف الناقلة النفطية، لإحداث كارثة”. وفي المقابل، توعد الحوثيون بتنفيذ هجمات جديدة إذا لم يتوقف إنتاج النفط الخام بمناطق الرئاسي.
وكانت مليشيا الحوثي قد اشترطت صرف رواتب المدنيين والعسكريين بمناطقها من عائدات النفط لاستمرار الهدنة. ووصف مجلس الأمن الدولي هذه المطالب ب “المتطرفة.”
وعلى خلفية الهجوم على ميناءي الضبة ورضوم النفطيين، أصدر مجلس الدفاع الوطني اليمني قراره رقم (1) لهذا العام بتصنيف الحوثيين كـ “منظمة إرهابية.” ووجَّه المجلس الحكومة اليمنية باستكمال إجراءات تنفيذ القرار، كما لوح بالانسحاب من اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة الذي أوقف هزائم الحوثيين في 2018.
وطالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، بإلغاء كافة التسهيلات التي حصل عليها الحوثيون من اتفاق ستوكهولم، والهدنة الأممية التي استمرت لـ 6 أشهر. كما دعت إلى التعبئة الإقليمية والدولية لوقف “كافة أشكال التوصل مع الحوثيين.”
وفي 22 أكتوبر، أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية إسقاط طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في محور حيس بمحافظة الحديدة، في الساحل الغربي لليمن. وفي اليوم نفسه، أسقطت الدفاعات الجوية للقوات الجنوبية طائرة مسيرة حوثية حاولت استهداف مطار عتق الدولي بمحافظة شبوة.
وفي 24 أكتوبر الجاري، قالت القوات المشتركة إنَّها أسقطت طائرة مسيرة حوثية في أجواء مديرية الخوخة بالحديدة. وفي ذات اليوم، أفاد مراسل سوث24 بإن طائرة مسيرة يعتقد أنَّها حوثية أسقطت في سماء مدينة عتق، بمحافظة شبوة.
كما أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية إسقاط طائرة مسيرة أخرى في محور حيس عسكرية، هي الثانية خلال 48 ساعة. في المقابل، قال الحوثيون، في 22 أكتوبر، إنَّ القوات السعودية نفَّذت قصفا مدفعيا على المناطق الحدودية في محافظة صعدة، وفقا لمركز سوث24.
وكانت الجماعة قد أقامت عروضا عسكرية في الأسابيع الأخيرة من الهدنة، تضمنت أنواعا من الطائرات المسيرة. وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي إيران بتزويد الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ، فيما تزعم الجماعة تصنيعها.