الخميس, مايو 15, 2025
الصوت الجنوبي – تقرير خاص
تتقاسم الجماعات الإرهابية بجناحيها مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، وحزب الإصلاح المتشدد، المسؤولية الرئيسية لتردي الأوضاع المعيشية في اليمن، فيما يدفع الجنوب كلفة كبيرة كونه يتصدى للإرهاب، وفي الوقت نفسه يخوض الجنوب حربا على جبهة أخرى يتصدى فيها لحرب الخدمات.
تزامن الحربين على الجنوب، قاد إلى تضاعف الكلفة التي يتكبدها المواطنون جرّاء هذا الاستهداف غير المسبوق، والأخطر من ذلك أن قوى الاحتلال تضاعف من وتيرة حرب الخدمات كلما حقق الجنوب مزيدا من المكاسب في الحرب على الإرهاب.
وفي الوقت الذي تطالب فيه القوى الجنوبية باستعادة دولة الجنوب، دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة لحل قضية استقلال الجنوب.
ويعتبر المجلس الانتقالي لاعبًا رئيسيًا في معادلة السلام بسبب تواجده السياسي والعسكري ومساهمته في مواجهة الحوثيين والتصدي للتنظيمات الإرهابية.
ورغم المخاوف من أن يؤدي أي اتفاق سلام إلى تسليم اليمن للحوثيين أو زيادة سيطرة إيران على الممرات البحرية الدولية، يطالب رئيس المجلس بحفظ حقوق جنوب اليمن ودوره في تقرير المصير، ويرفض تقاسم الإيرادات مع الشمال.
كما دعا الزبيدي في لقائه الأخير مع قناة “بي بي سي” إلى إرسال قوة أممية لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار والمفاوضات المستقبلية.
ومثّل ما ورد على لسان الزبيدي في نظر مراقبين خطوطا عريضة لخارطة طريق تفصيلية قد يكون المجلس الانتقالي قد عكف على وضعها قبل سفر رئيسه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامّة للأمم المتّحدة، وفقاً لما أوردته صحيفة “العرب”.
وقال الصحفي الجنوبي إياد غانم، في مقال له، رصده محرر “الصوت الجنوبي”، إنّ “الجنوب أمام مرحلة مصيرية تتطلب مزيدا من الوعي والحكمة، والتريث في التعامل مع الواقع والمرحلة”.
وأضاف: أنّ “كل الاعين باتت تتوجه للجنوب حتى وحد هدف السيطرة على الجنوب بين القوى المتصارعة على الحكم ممثلة بمليشيات الحوثي، والقوى المناهضة له ثمان سنوات، والجنوب من نصر الى نصر؛ الا ان ذلك لم يشفع لان يعيش شعبنا بحرية، وكرامة من جراء ملاحقة شعبنا واحكام حصاره بمخططات، وتوصيات كانت تمهد لإعادة سيطرة الاخوان على قرار مصير وطننا المحرر، وتمكينهم مسؤولية الخدمات، وهو ما رفضه شعبنا وتحمل مرارة رفضه في فرض واقع مرير عليه بمعاقبته، وتعذيبه بشكل ممنهج”.
وأردف: “لا خوف على مستقبل قضية شعب الجنوب، ونيل مشروعنا الوطني لأنه سيحقق بالسلم او بالحرب، ولن يكون امام شعبنا في قادم الايام إلا الاستعداد لخطوات السيطرة الفعلية على الارض، والتي ستكون بإجماع وارادة جنوبية خالصة لمواجهة كافة تحديات المرحلة القادمة”.
واعتبر الصحفي الجنوبي أمجد يسلم صبيح أنّ مشاركة رئيس المجلس في الاجتماع الأممي لم تأتِ من فراغ “فالجميع يعرف قوة المجلس الانتقالي الجنوبي ويعرف أن هناك قضية خاصة بشعب الجنوب لا يمكن تجاهلها، والأحداث السابقة تثبت ذلك والقادم أيضا، وستكون هناك انتصارات سياسية كبيرة يحققها المجلس الانتقالي”.
ووصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات التي أجروها في الرياض على مدى خمسة أيام بـ”الجدية والإيجابية”، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خارطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على منصة إكس إنه التقى الوفد الحوثي، وأكد خلال اللقاء “وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار”. وأضاف “نتطلَّع إلى أن تحقّق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف”.
ويقول ساسة وقادة رأي جنوبيون إنّ عدم تمثيل الجنوب في المحادثات الحالية لا يمثّل نهاية المطاف لقضيتهم وإنهم يمتلكون الكثير من الأوراق للحفاظ عليها والدفع بها ضمن أي تسوية سلمية يمكن أن تحدث.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي أحمد عمر بن فريد إن الجنوب لن يكون كبش فداء لأي تسوية سياسية قادمة في اليمن.
وأشار عبر منصة إكس إلى أنّ أي حل سياسي يستثني حق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة لن ينتج عنه إلا وضع هش لن يلبث أن ينفجر مرة أخرى.
مايو 14, 2025
مايو 10, 2025
مايو 3, 2025
مايو 1, 2025